رسالة إلي من كانوا للحائرين منارا.إلي خير أمة أوجدت علي هذه الأرض إلي الضمير العربي،في حيرة وضياع،ممن يعيشون في هذه الأرض بلا روح ممن يعانون ويذوقون المر والتعاسة،أسأل:إلي متى؟ إلي متى سنري هذا البرود والصمت العربي المريب؟ إلي متى سنعيش حياتنا اليومية في ظل زوبعة الحرب المريبة؟ إلي متى نكحل عيوننا برؤية الجرحى والقتلى والأسرى؟ إلي متى نخدم الاحتلال، ونلبي طلباته ونقدمها علي طبق من ذهب؟ إلي متى؟.
هنا يا إخوتي توقف قلمي عن الكتابة، ارتعش قلبي من الألم اهتزت نفسي من الهم وتساءلت: هل من جواب؟ لست وحدي من يتساءل، بل شارعنا العربي كله.
أيها العرب استفيقوا، كفاكم نوما، كفاكم سباتا، كفاكم تخذلا، الطوق الذي طوقكم به آن له أن ينكسر.........أجيبوا.
غزة، أرض الحضارات والتاريخ، هاهو يحتل، من قبل أذل الناس علي هذه الأرض انظروا إلي المشاهد اليومية، أم تقهر، طفل يقتل، ابن يعتقل، شيخ يضرب ويعنف، وماذا بعد كل هذا؟ .
ماذا عساي أن أقول، والقلب جريح علي إخوتي في غزة، علي الشعب الذي عاني وتألم، قهر وظلم، ماذا عساي أن أقول لكم، ماذا عساي أن أقول؟ القطار الأمريكي اليوم توقف عند محطة العراق، ولكن محطة فلسطين لن تكون الأخيرة، فهنالك محطات أخري في انتظار الأقطار العربية الأخرى، وبهذا يكون القطار الأمريكي قد مر علي جميع المحطات، ووضع بصمة في كل محطة، وهذه البصمة هي علم أمريكا، فهل ستنتظرون إلي أن يأتيكم العدوان بحلله القشيبة، وثيابه البهيجة، ليعشش في دياركم، وليدمركم ويحتلكم؟هل انتم مستعدون لدفع فواتير ثقيلة للحرب؟ أجيبوا إن كنتم تستطعون الإجابة عن أسئلتي؟
هل بعد مأساتنا رجاء، يمحو عذابات هذه السنين، يعيد إلينا بسمة الأمل، والحياة من جديد؟ أسئلة كثيرة لن تنتهي، مهما حاول الغير إخراس كلماتنا، وطمس حريتنا ، وحقوقنا