عباد الله: -
قال الله تعالى (إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم) وقال تعالى (أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون) وقال تعالى (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين) وقال تعالى (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) وقال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وقال تعالى (الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه (بينما نحن في المسجد خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: انطلقوا إلى اليهود فخرجنا معه حتى جئنا بيت المدارس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر اليهود أسلموا تسلموا اعلموا أن الأرض لله ولرسوله وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض فمن وجد منكم بماله شيئاً فليبعه) وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً (ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا سلط الله عليهم ذلاً لا ينزغه حتى يراجعوا دينهم)
أخوة الإيمان: -
إن لليهود تاريخاً طويلاً في نقض العهود والمواثيق وفي المخالفة عن أوامر الله تعالى وتعدي حدود الله عزوجل وفي قتل الأنبياء والرسل وقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس وقد استعرض القرآن الكريم كثيراً من أفعالهم الشنيعة وإجرامهم مع أنبياءهم ورسلهم وبين مواقفهم المنحرفة إزاء نعم الله عليهم مع تكرار عفو الله عنهم في كل مرة يخطئون فيها ومغفرته لهم في كل مرة يذنبون فيها ودعاهم القرآن الكريم إلى الإيمان بخاتم الرسل صلى الله عليه وسلم فأبوا وتولوا وكادوا للرسول صلى الله عليه وسلم كيداً شديداً حاولوا قتله وقد بين الله تعالى عداوة اليهود للمسلمين وإنها أشد العداوات قال الله تعالى (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) وأن عداوتهم للمسلمين مستمرة أبد الدهر لا تنقطع ولا تتوقف لأنها مبنية على سبب لن يزول أبداً وهو أن المسلمين مسلمون وأن اليهود فاسقون كافرون قال تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) وقوله تعالى (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وإن أكثركم فاسقون) اعلموا رحمكم الله إن القرآن كشف وأظهر طبيعة اليهود وجبلتها وأخلاقها وأفعالها، ليكن المسلمون على المحجة البيضاء فلا يخدعهم اليهود بمعسول الكلام ولا يغرهم بذل وعودها ومواثيقها فهي دائماً وراء ظهورهم وهم دائماً على قولهم (سمعنا وعصينا)
أخوة الإيمان: -
لقد سجل القرآن الكريم على هؤلاء الخبثاء أقبح الصفات من نقض العهود والغدر والمكر والخيانة ووصفهم بشدة الحرص على الحياة والجبن والخوف وقال تعالى (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة) وقال تعالى (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جـُدر) ووصفهم أيضاً بالبخل والشح وسجل عليهم أيضاً استهتارهم بدينهم مما حملهم على تبديل كتاب ربهم وتحريفه إبتغاء منافع الدنيا وأحوالها ووصفهم بالسفاهة والبذاءة بما لم يسبقهم إليه أحد ولن يلحقهم فيه أحد لقد بلغوا في ذلك أن وصفوا ربهم الذي خلقهم ورزقهم بالبخل قاتلهم الله تعالى فقال تعالى (وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) ووصفوه سبحانه وتعالى بالفقر تعالى الله عما يقولون وعلا علواً كثيراً قال تعالى (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق)
أخوة الإيمان: -
إن هذه الطائفة الباغية الظالمة من اليهود الذين ذكر الله عداوتهم لله ولرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وشدة حقدهم على الإسلام والمسلمين، إن هؤلاء الذين لعنهم الله عزوجل وجعل منهم القردة والخنزير وعبد الطاغوت لا يألون جهداً في هدم الإسلام حسداً وبغياً كما كان أسلافهم من قبل فانتم يا معشر المسلمين اليوم أمام فتنة عمياء وشدائد تستهدف إضعاف المسلمين وإنتهاك حرماتهم وهذه المرحلة التي نحن فيها هي من أصعب المراحل و أشد تحديات فيجب على المسلمين أن يتحركوا تحركاً واحداً ويضحوا بالغالي والرخيص أمام هذا العدو الغاشم الله الله أيها السلمون لتحرير البقعة المباركة وتحرير مجمع الأنبياء والمرسلين فساعدوا إخوانكم في فلسطين مادياً ومعنوياً بالتصريحات والشجب والإدانة بل بالجهاد في سبيل الله فعلينا أيها الأخوة أن نعد القوة لهؤلاء الأعداء ولكل عدوٍ للإسلام مهما كان وأياً كان وإن علينا في مثل هذه المواقف أن نأخذ بأسباب النصر إلا وهو إخلاص النية لله عزوجل وتثبيت شريعة الله وتحكيم كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن نلتزم بالصبر والتقوى فإن الله مع الصابرين ومع المتقين وأن نتقي الله تعالى بإمتثال أوامره واجتناب نواهيه فإن مخالفة أمر الله ورسوله هي من أسباب الخذلان
أخوة الإيمان: -
إن الصراع بين الحق والباطل والمقاتلة بين المسلمين والكفار لا تزال قائمة وموجودة منذ أن خلق الله الدنيا وما عليها إلى أن تقوم الساعة وحتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال ويترتب على هذه الحروب حكم ومصالح لا يعلم غايتها إلا الله الذي قدر أسبابها، إن هذه الأمة الشرسة الباغية التي حلت بساحة العرب المسليمن تقتل الأنام وتشرد السكان وتهدم البنيان وتحاول أن تجتنب أصل الإسلام ينسلون للتعاون من كل الأقطار وكما نرى ونسمع أن مدار قوة اليهود تتركز على مساعدات قومهم لهم لذلك واجب على المسلمين جهاد هذا العدو بكل الوسائل قال تعالى (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولايحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) فاتقو الله تعالى ربكم واقطعوا طمع الخير من أبناء القردة والخنازير فإن سجيتهم الفساد والعدوان وأخبر بذلك ربنا تبارك وتعالى في قوله (ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)
الخطبة الثانية
عباد الله: -
ربما سمعتم تهمة شارون الخبيث دمر الله دولته وشغله الله بنفسه ورد الله كيده في نحره التي وجهها إلى الحكومة الليبية فقال فيها إن الحكومة الليبية أيضاً خطراً كبيراً للعالم لأنها تملك أسلحة دمار شامل وتدعمها الحكومة السعودية والباكستانية أنظروا أيها الأخوة كيف تتهم دولة بعد دولة من الدول الإسلامية من قبل هؤلاء الشياطين حقداً وبغضاً نعم نقول لهؤلاء الخبثاء نحن مسلمين نتعاون مع بعضنا البعض ونعد ما استطعنا لحربكم من جميع أنواع الأسلحة لأننا مأمورون بها يقول الله عز وجل (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) ويقول تعالى ( المؤمنون بعضهم أولياء بعض) ويقول (وتعاونوا على البر والتقوى)
أخوة الإيمان: -
إن هؤلاء الملعونين اليهود والنصارى فعلوا ما فعلوا بالمسلمين في البوسنة والهرسك وفي أفغانستان وأنتم ترون ما يفعلون بالأراضي المقدسة التي بارك الله حولها وما وفقوا على ذلك حتى أرادوا هدم بنيان العراق ويريدون دول المسلمين واحدة تلو الأخرى فانتبهوا عباد الله إنها فتيل نار تسري لتصل إلى آخرة ثم إن تهمة الغرب بالإرهاب للحكومة السعودية فإنها أمر عظيم لأنها دولة مميزة في الشرق وبين الدول الإسلامية بسبب وجود الحرمين الشريفين فيها (وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم) (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا)
أخوة الإيمان: -
إن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا من تفلٍ إلى جهة الكعبة المشرفة فكيف بالتهمة التي وجهت إلى الحكومة التي فيها الكعبة المشرفة والروضة الشريفة وهما أفضل بقاع الأرض قال صلى الله عليه وسلم (من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينية) فاتقوا الله يا عباد الله وانتبهوا لهذا الخطر العظيم واذكروا قول الله تعالى (ودوا ماعنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما خلا يهودي بمسلم قط إلى هم بقتله
موضوع: تعريف اليهود وضرورة الجهاد 
الأحد يناير 04, 2009 12:43 pm
