يؤمن أغلب المسلمين – إلاَّ من كان في قلبه مرض – بوجوب نصرة أهلينا وذوينا بغزة الأبية، غير أنّهم يتساءلون: لكن، كيف؟
وهو سؤال وجيه، له أكثر من معنى ودلالة...
من هنا نقترح جملة من الصيغ التي ترشد المؤمن الغيور إلى نصرة إخواننا في غزة، منها:
...
*تقوى الله تعالى، بالائتمار بأوامره والانتهاء عن نواهيه.
*الإكثار من المبرات والحسنات، بكلّْ أنواعها وأشكالها.
*الدعاء عن ظهر الغيب، وبإلحاح، فإنَّ الله تعالى قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويكشف السوء.
*الصلوات في جوف الليل، والبكاء لله تعالى رغبا ورهبا.
*الإكثار من الصدقة بكل أنواعها، فإنَّ الصدقة تدفع البلاء مطلقا وليس بلاء المتصدق فقط.
*تلاوة القرآن الكريم كما أمر الله سبحانه، وبخاصة آيات النصرة، والسور التي تعرضت للجهاد، مثل: سورة التوبة، الأحزاب، الفتح... والاجتهاد في العمل بما فيها.
*زرع حبِّ فلسطين وأهلها، في قلوب الناشئة، وبخاصة في المدارس والجمعيات... والحذر من دعاوي "المذهبية الضيقة"، ومن ترَّهات "المكفِّرين للمسلمين"، من أيّ جهة كانوا.
*إرسال الإعانات بكل الطرق والسبل الممكنة، مع ضمان وصولها إلى مستحقيها، حتى لا تتحول عن وجهتها...
*المشاركة في الحرب الإعلامية، بنشر أكبر قدر ممكن من صور الجرائم الصهيونية، مع تعليقات بعدَّة لغات، وبخاصة الانجليزية، والإسبانية، والصينية...الخ.
*إعلان نهاية إسرائيل في إطار حرب نفسية متواصلة:
- ففي 1967 كانت الحرب ضد العرب هزيمة بعد ستة أيام،
- وفي 2006 نكست راية إسرائيل على عتبات لبنان الأبية،
- وها هي اليوم – بعد 11 يوما – لا تزال القوات المدرعة الصهيونية، مدعومة بأحدث التقنيات الأمريكية والغربية، بل وبالمساندة الخائنة لبعض البلاد العربية... بعد 11 يوما، المقاومة تفرض إيقاع المعركة، وتذيق العدو الأمرَّين... نصرك يا الله "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)"
*التيقن بأنَّ الله تعالى هو الذي يرمي وليس العباد، ولقد بذل أهلونا ومجاهدونا قصارى جهدهم، وضحوا بالغالي والنفيس، فصدق فيهم قوله تعالى: "فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ (18)".
*نجتهد في تحويل الحرب على إسرائيل - مع الوقت - إلى حرب شاملة، إمَّا أن يتحقق النصر فيها، أو ننال الشهادة، ولا نبالي ولا نخشى أحدا... فما هي إلاَّ إحدى الحسنيين: الشهادة أو النصر.
*نعمل على أن نتكوَّن ونكوِّن الأجيال في صناعة واختراع أحدث الأسلحة والتقنيات الإعلامية الحربية، ونعلِّمهم توجيهها إلى العدوِّ الحقِّ: الذين قاتلونا في الدين، وأخرجونا من ديارنا... مع الحذر من توجيها وجهة أخرى غير شرعية.
هذه بعض الصيغ الممكنة لنصرة غزَّة، وثمة الآلاف من الصيغ، حسب الطاقة والاجتهاد والجهد، والله ييسر السبل حسب النوايا.
فاللهم مكِّن لدينك في أرضك، واجعلنا سببا للتمكين.